الاثنين، 22 نوفمبر 2010

حـلـوة الـجـسـر


   
مِـن هُــنا تَـنـتَـهـي الحــــياةُ وتـبَــــــدا
فانْــصِــبي لـي اللــحاظَ  َكيْ أتحدَّى
ضاعَ عامـاِن فيهــما الخيلُ  كَـسْـلَى
مِن رخـاءٍ..فَـلمْ تَـشَـأْ أن تَـصَـدَّى
ضاعَ عامــاِن ..كُــلُّ عـامٍ بـقَــــــرنٍ
مِن عَــذابٍ وحَــيْـرة ٍ لَــيْسَ تَــهْـــدَا
*  *  *
حُــلـوةَ الجِــسْرِ ..ما رمـاكِ بدَرْبي
والسـنينُ العِـجـافُ تَــنْــهَـلَّ بَـــــــــرْدا
والتَـفــاعــيلُ رعْــشَــةُ المـــوتِ فــيها
والتَـســابـيــحُ لـم تُـفِـــدْ مَـنْ تَـــــرَدَّى
طِـفـلــةٌ أنـتِ حَــولكِ العُمْرُ خِصْبٌ
فامـرَحي في مَــداهُ جَــــزْراً ومَـــــدّا
لا يَـغُـــرَّنــْـكِ بَــيتُ شِـــــــعرٍ جَـمـيلٌ
يــــزرعُ الـــدربَ أغــنيــاتٍ ووَجْــدا
خَـلْـفَ ذا البَيتِ ألفُ حُـلْـمٍ ظِمـاءٌ
بانتظـــــارِ الرَبـيـــــــعِ كــيمـا تَنَــــــدَّى
طِفلــــةٌ أنَتِ..ليــسَ يَـعــنيكِ هـذا
لا تَــمُـــدّي يَـــدَيــْـكِ تَـبـغــينَ مَجْـدَا
طِـفلـــةٌ أنـتِ..والكُــهــولــةُ تَـــــبدو
في قَــوافيَّ لا تَــرَى فـيكِ رُشْـــــــــــدَا
ما أنا منـــكِ – حُـــلوتي – فرجاءً
أن تـَـظــلّي هُنـــاكَ فالـبُـعْـدُ أَجْـدَى

18/4/1991م

الأحد، 14 نوفمبر 2010

مـسـقـط

 
أَدارَ  في مُـقْـلَــتَيـْــهِ العِــشْـــــقَ والـــــوَطَـــنــــا
وجــــاءَ يـَـــسْـتِــقْـــــرئُ التاريـــــخَ والمُــــــدُنــا
هَيْمانُ ..  يَسـتنطــقُ الشُـــــطآنَ يسألــهـــا
عن خــــافـــقٍ شَق أمــــواجَ الهَـــــــوى زَمَنـــا
في حَـــيْرةِ النَـــــجْـــمِ شَيءٌ من تَـــطــــــلـــــُّعِهِ
وفي تأنــّـــيــهِ قَــــلْـــبٌ بالعُـــــــــلا   فُــتِــــــــــنا
***
يا مَسقَطَ القـــلـــبِ هل لي فــيكِ أَجنـــــحةٌ
ظمْــــأَى تُشـــاطرني الأَرواحَ    والبَــدَنـــا؟
وهَل بعَيـْـــنَيكِ بَحـــــــْرٌ أَستــــــحِـــمُّ  بـــــــــهِ
وشاطئٌ يَحضــنُ الأشواقَ والسُّـــــــفُــــــنا؟
فقـــد تـَـــــعبـــتُ ومثــــلي لم يكــــنْ تَعـــــِبــــاً
لكـنـــهُ الشـــوقُ غَـــلاَّبٌ مَــــــتَى سَكَـــــــنـــا
***
هذا أنـــا:  قِــــطــعَـــتا وَجْــــــدٍ وقـــافـــــــيةٍ
وهَمْـــسَـــةٌ  يَتــــــمـــــنَّى بَـــوْحُهـــا العَلَـــــنــــا
تَـــتُوقُ للسَّـــحنَــــةِ الســـمـــراءِ أَخـــــيلَـــــــتي
وأَبحُـــري تَــشــتهــي الأحــداقَ فَـجْـــرَ سَنى
مَعــــزوفــتي ضُـلَّـةٌ حَـــيْرَى ، مَتى سَمــعـتْ
أَذْنَـــــاكِ مَعـــزوفـــةً  حَيــْرَى فَــــــــذاكَ أَنـــــا
***
يا مَـسـقَـــطَ الخيرِ – والأشعــارُ تُرهِــــقُــــني
حِــــمْلاً، وما كـــنتُ يوماً شــــاعراً لَســـنِــــا
أَتيــــتُ أِستقــــرئُ التــــاريـــــخَ   أَبــــحــــثُـــهُ
فَـــهل بمـــرآك ألــــقَى العِــشْـــــقَ والوَطَـــنــا؟
وهــل بجــنبيـــكَ أحــــــناءٌ نَــــــــــلــوذُ  بها؟
                 فإن مَـــعْــمَـــعـــــــةَ  الأيـــــــامِ فـي دَمِــــنــــــــا

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

--0( مـرثـيــــــة فــلـــــــج )0--

تتميز البلاد العمانية ومن ضمنها قرية الشاعر " سرور " بنظام ري تقليدي يسمى الأفلاج ، وهنا تعود القصيدة إلى ذكريات ذلك الزمن الجميل.
أَتــــيْـتُــــــكَ  تاركـــــــــــــاً خَــــلْــفي  سَــبـيـــــــــلي
فَــأَنــــتَ  اليـــــــــَوْمَ  وَحْــــــدَكَ  لـي دَلــيــــــلـــــــي
فَــــــخُــــذْني نَــــــحْـــوَ  كُــــلِّ  هَـــــوىً  شَــهِـــدْنـــا
بِــــــدايتـــــَهُ  مَــــعَ الـــــــزَمَــــــنِ  الجَــــــمــيـــــــــــــلِ
صَــبــاحُــكَ  ذا  شَـهِـــيُّ الـــشمْسِ .. عَــــذْبٌ
بِــــهِ تَـــــوْقُ السَّـــــــــواقي للـــــحُـــــقـــــــــــــــــــــــــولِ
هُــــنـــــاكَ  نَـــــــرَى " سُـــرورَ " القَـلْـــــبِ فيـــــهِ
كَــفَـــــــــلاّح ٍ يُـــــدَنْــــــــدِنُ في النَّــــــــخـــــــــيــــــــلِ
ولَـــحْـــنِ صَــبِـــيَّــةٍ  يَــنْــــســـــابُ  فـــينـــــــــــــــــــا
شَـجِـــــــيّاً  عِــــنْــدَ  جَــــــدْوَلــِــــكَ الظَـــلــيـــــــلِ
وتَـــــغْــمُـــرُنا السَكيـــنــــــــــةُ إذْ  سَـمِــعْــنــــــــــــــا
قِــــراءةَ صِــبْـــــيَــــــةِ  الشَــــــيْــــخِ الجَــــليـــــــــــــــلِ
وتَــحْـــــتَ النَـــخْـلِ  تَـــــسْـــــحَـــــرُنا حَـكــــــــايــا
بألـــسِـــــنَــــــــةِ الشَـــــبـــيــــبـَـــــــــةِ والكـــُـــهـــــــــولِ
وفَــــــــوْقَ الغــــــــافِ زَقْــــــــزَقـــــتِ الأمــــــــــــاني
بشَـــــــــــدْوٍ أو صَـــــــفــــــــــيرٍ أو هَـــــــــــــــــــــديلِ
زمــــــانَ الوَصْـــــلِ يا نَـــــــبْـــــعــــــي ، وهـا قَــــــدْ
تَـــعاقَـــــبَــــتِ الفُـــــــــصــــــولُ  على الفُـــصـــــــــولِ
أتـــــيْـتـــُـــــكَ حـامــــلاً أمـــــســــــي  كَــــطِــفْـــــــلٍ
تَــــعَــمَّــــــدَ  روحُـــــهُ  بالسَلسَـــبيـــــــــــــــــــــــــــلِ
عَــــــهَـــدْتُـــــــكَ هــــــــادراً طَــلْــــــقَ السَـــــــواقي
عَــــــــلامَ اليَــــــوْمَ وجـــهُــــــــــكَ في ذُبـــــــــــــولِ؟!
حُــقـــــــــــولُ الأمـْــــسِ  صَـــــحـــــــراءٌ  ثَــــــراهـا
وعَـــــصْـــرُ  الخِـــــــصْــــــبِ  آذَنَ للـــــــــــــرَّحـيـلِ
وصَــــــــوْتُ حَــــــــديـــقتي لَــــمْ يَـــــــــبْـــــقَ مـنــــــهُ
سِــــــــوَى هَــمْـــــــسِ الحَــــــــوائِــــــطِ للأَصـيـــــــلِ
أتـَـــيْتُــــكَ .. لَــــيْــــتَــني ما جـــــئـــتُ ، كَــــيْ لا
أُشـــــــاهدَ  مــــوتَ  ســـاقِــــيَـــــــــةٍ وجِــيــــــــــلِ
أتَـــيْــــتُ ، وفي يَــــــــــدي  فانـــــــوسُ شِــعْــــــري
لِــــيُــــسْــــعِــــفَني بتَـــــــــــأْبـــــيـــــــــنِ القَـــتيــــــــــــــلِ


 

الأحد، 7 نوفمبر 2010

--0( في حـضــرة أبي مُـــسْـــــلِم )0--


" إلى شاعر العلماء وعالم الشعراء العمانيين أبي مسلم البهلاني بمناسبة مرور 80 عاما على وفاته عام 1920م.

يَـــحــــــارُ  عَــــــذولُــــــــــهُ ، أم لا يَـحـــــــــــــــــــارُ
لــــــــــهُ في القَـــــــــــلْــــــبِ  مَـــنْــــــــــــــــــزِلــةٌ  ودارُ
وحُــــــــــــــبٌّ  لا تُــــــــــــــدَثِّــــــــــرُهُ اللَيـــــــــــــــــالي
وَسِـــــــــــــرٌّ  لا يُـــــجَـــــــلّيــــــــــــــهِ النَّــــهــــــــــــــارُ
رِكــــــابُ الـشِّـــــــعْــــــرِ قـــدْ زَفَّــــــتْـهُ ، بَــيْـنــــــــا
عَـلَــيْــــــــــهِ  الـعِـــلْـــــــــمُ  مِـن وَلَـــــــــهٍ  يَـــغـــــــــارُ
إذا غَــنَّــــــــــى سَـمــــــــــــــائلَـــــهُ بِــصُــبْــــــــــــــــحٍ
فَــقَـبْــــــلَ الـظُّــهْـــــــــرِ تُــــنْــشِــــــدُها صَـحــــــــــارُ
وإنْ ذاعَــــــــتْ بِــمَـــسْـــقَـــــــطَ  أُغـنيــــــــــــاتٌ
لَــــــهُ ، في الحـــــــالِ ، تَـــــعْــــــــزِفُــهــــــا  ظَــفــــارُ
خُـيـــــــولُ الـشِّــــعْـــــرِ أَسْـــــــرَجَــهــا ، فَـثــــــارتْ
وَكـــــــــــانتْ لا يُـــشَـــــقُّ لَـهـــــــــــا غُـبـــــــــــــــــــارُ
بَــــوارِقُــهـــــــا تُــثـيـــــــــــرُ الأَرضَ  نَـــقْــعــــــــــــــــــاً
ويَــحْــــــــــدوهُـنَّ مِــرنـــــــــــــــــــــــــانٌ  وَنــــــــــــــارُ
وطَـــــرْفُ  الـــــشَّـــجْــــــوِ  وَسْـنــــــانٌ  حَــــــزيـنٌ
عَـــلــــــــــى كَــــــــأْسٍ  تُـــــــــراقُ  ولا تُـــــــــــــدارُ
تَــرَبَّـــــــعَ صَـــــــــــوْتُـــــــهُ في كُــــــــــلِّ  بَـــيْـــــــــتٍ
ولكــــــــنَّ الصَّـــــــــــــدَى صَــــمَـــــــــــــــمٌ وعـــــــارُ
* * *
أَمـيــــــــــــرَ الـشِــعْـــــــرِ  في زَمَـــــــــــنٍ تَـــــــــداعَى
لَــــــهُ الأَهــــلـــــــــونَ فاحـتـــــــــاروا ومَـــــــــــــــاروا
غَـريبـــــــــاً كُــنْــــــــتَ بَــيْـــنَــهُــــــــمُ كَـــعــيــسَــــى
فَــمــــــــــا أَجْـــــــــدَى الجِـــــــدالُ ولا الحِــــــــــــوارُ
وأَرهَـــــــقَــــكَ التَـــــــــــــغَــــــرُّبُ عَـــنْ بِــــــــــــــــلادٍ
لَــهــــــا في دَوْحِ مُـــهْـــــجَـــــــــتِـكَ اعتـــــِــبـــــــــــارُ
فَروحُــــــــــكَ هــــــــائمٌ  يَـشْــــــــــــدو  عُمـــــــــانـاً
وإن ضَــمَّـــــــتْ رُفــــــــــــاتَــكَ زنْــــجِــبــــــــــــــارُ
* * *
أَتَــيْــتُـــــــــكَ سِــــــيِّــــــــــدَ الحَــــــــرْفِ المُـــعَــــــــنَّى
بِأُمَّـــــــتِــــــــهِ ، وَحَــــــــــقَّ لَكَ المَــــــــــــــــــــزارُ
تَـــقَــــــدَّمُـــنــــــــــي وُفـــــــــودُ بَـــنـــــــي زَمـــــــاني
ويَــصْــحَــبُــهـــــــا الأَسَــــــــــــى والاعــتِــــــــــــــذارُ
أَتَـــــيْـتُ ، قَـــصـــــيدَتي أّشْــتـــــــاتُ  ذِكْــــــــــرَى
تَــنـــــــازَعُـــهــــــــــــا التَــــــــوَجُّـــــــسُ والحِــصـــــارُ 
بُــحــــــــــورُ الـشِــعْـــــــرِ زادَتْــهــــــــــا شَــتــــاتــــاً
وَوافِـــــــــــــــرِهـــــا أَلَـــــــــــمَّ بِــــــهِ الــــــــــــــــــدُّوارُ


السبت، 6 نوفمبر 2010

--0( تــتــســـــاءلـين لِـمَ الــغِــنـــاء؟ )0--




تَــتَــســــاءَلـــينَ : لِــمَ الــغِــنــاءُ ؟ وكُــلُّ مـا في الـــــدَّربِ بُـــؤْسُ
لا الـبَــــدْرُ عَـــادَ كَــســــــــــالـفِ الأيـــامِ يَــضْــويـنـــا ويَـــأْســــــو
والـــشَّــمْــسُ مـا عــادَتْ تُـــراوِدُنــا هُــنــا إلا لِــتَــقْــســــــــــــــــو
والــحُــلْمُ .. ذاكَ الـحُلْمُ ، لم يَــعْـــشَــقْ شَـــواطـِــئَــنا ويَـرْســو
هَـلْ رَقْــصَــةُ المـــذبوح ِ تِلكَ أَرَى هُـنــا ؟ أَمْ ذاكَ  كَـــــأْسٌ ؟
أَمْ  جُــنَّ شـاعِـرُنـا ، كَــمـا مِـن قَــبْـلِــهِ قَــدْ جُــنَّ قَـــيْــسُ ؟!
يــا فِـــتْــنَـــةَ الأَوتـــارِ .. مـا غَــنَّــيْـــتُ إلا مـا أُحِــــــــــــــــــسُّ
لَــمْ يَــبْــــقَ في عُــــــودي سِــــوَى وَتَـــريْـــنِ ، والبـاقــونَ خُــــرْسُ
أَوَتَـــعْــجَــــبينَ إذا هَـمَـسْتُ قَــصــائداً ، والــحُـبُّ هَــمْــسُ ؟
أنـا لَــسْــــتُ مِــمَّـــنْ يَــــدَّعـــونَ الــحُـــبَّ في وَطَــــنٍ يُــمَــــــــسُّ
وَطَـــني هُــنــا في مُــهْــجَـــتي يَــغْــفــــو ، وأَشـعــاري الـمِــجَـــسُّ
سَـأَظَــلُّ أَلـــهَـــجُ بـاسْـمِـهِ مـا عِــشْــتُ .. مـا زارَتْــهُ شَـمْـسُ

السبت، 30 أكتوبر 2010

التعويذة الأخيرة


                      


إلــيكِ أهربُ من روحي ومن بَــــــــــدَني

يا شاطئَ الأمنِ في شِــــعْري وفي زَمــــني

إلــيكِ أَهربُ عَـــلّي واجِـــــــــــدٌ دَعَــــــةً

يَـرسـو بمــرفــئِــها المنـهـــوكُ من سُـــفُـني

أنــا تِـجـــاهَـــكِ أحـــــــــلامٌ مُـطـــــارَدَةٌ

لَــمَّـــا يَـزَلْ رَوْعُها يَـقـــــتاتُ من سَكَـــني

أيــنَ اتــجــهــتُ فآمــالــي تُـــمـــــــزّقُــــني

ولَـعـنــةُ اليَــــأْسِ أَنـــَّى سِرتُ تسَبقُـــــــني

في خاطــري بِـضْـعُ ماســــــــاتٍ أُأَمِّــلُـهـــا

وبَـيـنَ عَـينَــيَّ مأســــــــــاةٌ تَــوَعَّـــــدُنـــي

طـالَ الـمَـدَى لم أَجـدْ بحــــــراً لــقـافِـيـتي

وما رأت مركَــــبـي إطــــلالـــةَ الُــمـــدُنِ

تَـقــــودُنـي رِحــلَــــةٌ للــشــــوقِ ظـامـــِئـةٌ

لم ألـقَ في بَـطــنِـهـا شَـــيئاً سِـوَى كَــفَــني

هــذا أنـــا ، فِـكـــرةٌ حَـيْرَى تَنـــَازَعـــــُها

في يــومـِــهـا تَــبِـعـاتُ البـَـــوْحِ والعَـــلَــنِ

أَمـَضَّـهـا السُّـقْـمُ ، والإعـياءُ أثــخَــــنــها

وهَـدَّها الـعُـمْــرُ والـعِـشرونَ لم تَـحِـــــنِ

هــذا أنــا ألــفُ جُــــرحٍ في مُخـيّـــلــتي

فَـهــلْ لـــديـكِ تعـــــاويـــــذٌ تُـعلــّــلُـني؟

وهَـلْ لــــدَيكِ إذا ما جِــئتُ أشـــــرعةٌ

سَـمـراءُ أَنـشُرُها في مركَــبي الخَـــشِنِ؟

تجَــوبُ بـي جـــَـنَـــباتِ الأُفْــقِ سابحـــةً

عــبرَ النُـــجومِ لـتَمـحـو بالسّـــَنا شَـــجَـني

هذا أنا جئتُ ، صَـــحرائي تطارِدُنــــي

ولَـفـحَــةُ العَـطَــش ِالمجــنونِ تَــقْــتـِـلُـني

أتـــوقُ للقُــبْـــلةِ الظـمــأَى أُشـــاطِـــرُها

وأشـتهــي الجـــوعَ في عَينيكِ يشطُـــرُني

هذا أنـا جِئـتُ ذِئْــــباً حســـــبما زَعموا

فَـهَـلْ بنَـــــهديْــكِ إنســانٌ يـُــــرَوّضُـني؟

وهَلْ بجــــنـبَـيــــْكِ أنـغـــامٌ مُهـَـدْهِـدَةٌ؟

تَـستــلــُّـني من بُـغـاثٍ أزعـجَــتْ أُذُنـــي

يا نكـهــةَ الليــلِ يا عُـرْسِ النُـجــومِ ويا

تَـعويــذةَ الفَـأْلِ عـندَ الشـاعِـرِ الفَــطِــنِ

أَتيتُ، لا خابَ ظَـــني عندما رَكِـــنَتْ

فُـلْكي لشاطئِك المسحورِ ذي الـــفِــتَـنِ

لقدْ عَـــــهدتُـــــكِ أفـــياءً تــــظـــلّلُــني

عندَ الهَجـيرِ إذا مــا القَـيْـظُ أَعْــــوَزني

وكنتِ لي فـي شتـائي غَـــــيمةً نَـــزلـتْ

بالدفءِ يَنسابُ في روحي وفي بَـــدَني

يا نَـفــحةَ اللهِ في أوصالِـنــا نَضَــحَــتْ

بالحُـبِّ والخَـــيرِ ، بل يا أـظمَ المِــــنَـنَ

أنتِ الحــياةُ ، وهذا الشِّـعــــْـرُ سَخَّــرهُ

ربي لعَـيْـنــيــكِ ، لـولا أنـــتِ لَم يَكُــــنِ

أنـــتِ القصـــــــــــيدةُ أوزانٌ وقــــافـــيةٌ

ما لم يُــقَــلْ فـــيكِ لم يَــسْـــلَمْ من الوَهَــنِ

مــاذا أُسمّـــيكِ؟ لا تحويــــكِ قافِـــــيتي

لا تُنعــتُ الكَـــرْمَةُ المِـعـطاءُ بالغُـــصُنِ

ماذا سأدعوكِ؟ شَهْدُ الحرِف يفضحُـني

يَكــفي إذا سأَلوني قُلتُ: ذي وَطَـــــني

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

--0( عندما ينام النهر )0--



إلى الصديق القاص محمد الرحبي ..

المَـــدَى شاســــــــــعٌ ، وطَــرْفٌ قَـصيُــر
ورُؤى الأمـــسِ خانَــها التــــــدبـــــــــيــــرُ
والأمـــــــــاني التي رَقــــــدتَ عـليهــــــا-
سَـــرقَ الصُـــبحُ ريــــشَهــا - ما تطــــيرُ
* * *
أيها ذا الـــــــرائي ، وحقـــــــلُك بِكْــــــــرٌ
والســــــواقي يَــــلـــفـُـهــا الزَمـهـــــريــــــــــرُ
كُنتَ بالأمــــسِ واثِـــــقَ الخَـــــطْوِ ترنـــــو
للبَعيــــــــــدِ البَعيــــــــدِ والأفــــقُ نــــــــورُ
والصباحــــــــاتُ في عــُــيـــونِـــــكَ دَرْبٌ
للنجـــــــــــاحاتِ إذ بهـا تـــســـتــنـــيـــــرُ
حـــــولَكَ النـــــــــاسُ يومَهـــــــا يَتَـبــــــدَّى
فـــيهمُ البــِشْــــرُ والنَـــــــــدَى والسُـــرورُ
ما لها اليــــــــومَ أمــسـيـــــاتُــكَ ضَــــرْبٌ
مـن ضَيــــــــاعٍ وظُــلـمــــــــةٍ لا تَـغــــــــورُ
ما لها الآن أُغــنــيـــــاتُــــــــكَ تـَشْـــــــكو
من نَـــــشازٍ يَــــــعافـــــهُ الشَّـــــــــــحْــرورُ
والخـيـــــــــولُ التي َسرَجْــتَ استراضتْ
لم تَـــعُــدْ تعرفُ الرَدى .. لا تــــــثورُ 
عَبــــثَ الثـــلــــجُ في مياهِـــك ردحـــــــاً
من َزمـــــــانٍ.. وأنتَ أنتَ غَــــفـــــــورُ
* * *
أَيـهــــا النَّــــــهْــرُ ما عــــــــهدنـاكَ بــــــرداً
بل عَــصِـيًّـا عَـــلَى الأعــــــادي يَـمــــــورُ
أيها الليـــــثُ – والثَّـعـــــــالبُ تَـعْـــــوي
في حِمَى الليثِ - أينَ ذاكَ الهَصورُ؟!
أيـــــــنَ قَـلْباً ، قلـــــــــوبُنــا فيه تَهْـــــــــفـو
وقُلـــــوبُ البُــغـــــاثِ مِـــنهُ تَــــــطــيرُ؟!
* * *
طالَ ليــــــــلُ البُــــــغاثِ يا ليلُ فاكـشِفْ
عن نــــــــهارٍ يعمـُــــــــــــــــــــــهُ التـــغــــيـيرُ
وأَعِــــــدْ للــغِــــــــــــــــــناءِ ما سَــــــرَقــوهُ
من لحُـــــــونٍ يَحــــــــــــارُ منها الأثيـــــــرُ
وامنــــــحِ النــــهرَ دفـقـــــــةً من شُـــعـــورٍ
منـــــهُ تهـــــــتــــزُّ أنــــــفــسٌ وضـــــمــــيرُ
أَطلـــــــقِ الآنَ مــــــــــاردَ الشِــعــرِ فـيـنـا
فهو – يا ليلُ -
         .. أَوَّلٌ
                     ... وأَخيرُ

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

--0( القـــــــــــــافلة )0--

 

يا حــادِيَ الـــرَكْــــبِ ، إنَّ العــيــسَ تُــــحْــتَـــضَرُ
يَــبـــــدو عـَلَى خَـــطْـــــوِهـا الإرهـــاقُ والـسَّــفَــرُ
مـا عــــادَ تَـــحْـمِــلُــهــــــا أَخـفـــــافُــهـــــا قُــــــدُمــاً
نَــحْـــوَ المَــضـارِبِ ، حَـــيْــــثُ المــــاءُ والشَّــجَــرُ
مَــــدائــــنُ المِـــلْــــــحِ  غَــطَّــــتْ كُـــــلَّ أرجُـــلِـهــــا
كَــــأَنَّ في جُـــــرْحِــهـــــــا مِـن وَقْـــعِـــــــــهِ  إبَــــــــــرُ
لَــمْ تَــعْــــــلُ  عَــنْ حُــــفَـــــرٍ إلا إلـى حُــفَـــــــــــرٍ
أُخْـــرَى ، تَــنَـــــاسَلَ في تِـــسْــيـــــارِهــــا الحُـــفَــرُ
فــي دربِــهـــا لَـــمْ  تَــجِــــدْ تَـــغْـــرودَ رِحْـــلَــتِهــــا
تَــخــاطَـــفَــــتْـهُ هُـنــــــاكَ البَــــــدْوُ  والحَــضَــــــــــرُ
وشَــــاعِــــرٌ  كـــــانَ يَـــشْــــــدو فـي أَعِــــنَّــــتِـــهـــا
بالأَمْــسِ ، واليَــــوْمَ  يَــبْـدو  ضِـمْـــنَ مَـن كَــفَــروا
أَحْـمـالُــهــــــا أُتْــلِـــفَـتْ فـيهـــا ، وقَـــدْ هُــتِــكَـتْ
عَـنْ هَــــوْدَجِ الـرَكــبِ كُـــلُّ الحُــجْــبِ ، والسُّـــتُــرُ
تَــمْــضـــي إلى ذلكَ المَــجْــهـــــــــولِ  رِحْــلَـــتُــهــــا
حَــيْـــثُ المَـقـــــــاديرُ  لا تُــــبْــقـــي ولا تَــــــــــــــذَرُ
وأُمْــنِــيــــــاتٌ  حَــيــــــــارَى في مَــحَــــــــاجِـرِهـــا
جَــفَّـــتْ ، ومــا عـــــادَ فيهـــا للهَـــــــــوَى وَطَــــــرُ
بِلَــــــيْــلِـهــــــا مُـــنْــــتَــهَــــى الأَحْـــــلامِ في غَــــدِهـا
وَصُــبْــحُــهـــا فيـــــهِ ذاكَ الحُــــــلْمُ  مُـنْـــــدَحِـــــرُ
يا حـــادِيَ الـــرَكْــبِ ، والأَسْــفـارُ  تَــجْــلِــــدُنـــا
والأَربعــــــونَ عَـــلَى فَـــــوْدَيــْـــــكَ تَـــسْـــتَـــعِـــــــــرُ
مُـذْ جِـــئْـــتَ  في غَــفْــلَـةٍ  تَـــحْــدو  قَـــوافِـلَــنـــا
للـــسَّـــيْرِ ، لَــــمْ  يَــبْـــــدُ  إثْــــرَ النــــــاقَــةِ الأَثَـــــــرُ
طالَ المَــــدَى ، أُغْــنِـيـــــاتُ الأَمْــــسِ حَــنْــجَــرَةٌ
شَــــــاخَتْ ، وَلَـــمْ يَــــبْــقَ فــــيهــا ســالِـمــاً وَتَــــرُ
يا حَـــادِيَ العِــــــيسِ ، إن الـرَكْـــــبَ مُــنْـــتَـــظِـــرٌ
مازال يَـــــأْمَـــلُ أن يَـــحْــنــــــــو بِــــهِ القَــــــــــــــدَرُ
تَـــقــاذَفَــــتْــهُــــمْ سُـنـــونُ الــتّـيـــــهِ ، واحــتَـرَقَـتْ
أَيـَّــــامُـهـُــمْ ، لا هُـــمُ جَــــــــاؤوا ولا صَـــــــــدَروا
يَارُبَّ  قــــــــافِـلَـــةٍ تَـــــأْتي ، وفي يَــــــــــــدِهــــــــــا
تَـــعْـــــويــــــذَة ُ الفَــــــأْلِ ، لا زَيْـــــــدٌ  ولا عُــمَــــــرُ

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

--0( طِـــفــــــــــــــلان )0—

لا تــســــــأَلـيـــــــهِ .. كـــيفَ وَلَّــــــى الـــصَّــبـــــــــــــــا
ذاكَ الــصَّـبــــا ، والــشَّـــــــــــــوْقُ  مــا ولــَّـــــــــــــــــــــى
الحُـــبُّ في جَــنْـــبَـــــــيْهِ أُنــشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودَةٌ
في كُــــــــــــلِّ  صُـــبْــــــــــــــح ٍ رائـــــــــــــــــع ٍ تُــــتْـــلَـــــى
والـفَــــجْـــــــــــــرُ في فَــــــــوْدَيــــــــــــــهِ أُرجـــــــــــــــوحَــةٌ
أطـــــــــــرافُـهـــــــا مـمــلـــــــــــــــــــــوءةٌ  فُــــــــــــــــــــــــــلاّ
والــحُـــــــــــــــلْـمُ في عَــيــــــنيْــــهِ  أُنـــشـــــــــــــــــــــــوطةٌ
يَــلــهـــــــــــــو  بـهــــــــا  دومـــــــــاً ،  ومـــا مَـــــــــــــــــلاّ
لا تَــســـــــأَلــيـــــــــــهِ كَــيْـــــــــــفَ وَلَّـــــى الــصِّــبـــــــــــا
يــا طِـــــفـلـــتي ، لا تَـــســـــــــــــأَلـي الــــطِــفـــــــــــــــــــلا

الأحد، 17 أكتوبر 2010

--0( مهرجان الخنســـــاء )0--


حَـــــنَيْـــنا لها الهـــــــاماتِ إذ كانــــــتِ الصَـــــدْرا
فيا حُــــلْــــوَ رمــــــزٍ عــَلــَّــــمَ الشِعـــْرَ والــــَصْـــــبرا
وجِــــــزْنـــا بـهـــا الآفـــــــاقَ حُـــلْــمــاً مُجَـــــنَّـحـــاً
وجــــرحاً من الأشـــواقِ والـــــــوَجْــــدِ لا يَــبْـــــــرا
وكُــــــنَّـــــا بـهــا َنـــهْـــــراً من الــفِــــــكْرِ ســــــائــغـــاً
وفي سُـــــؤْلــِــنــا كانـــت لَــنـــا "فاهـبِـطوا مِـصْــرا"
حَــبـــيــبــتَــنا كـــــانــــت ، وكُـــــنا بــــــظِـــــــــلـِــــها
تـُــــخَـــــفّـــفُ عَــــنـــا القــــهـــرَ والعُـــسرَ والحَـــــرَّا
* * *
حَـــــــبــيــبـــةُ ، والأيــــــامُ غــيرَ الــــتي مَــــضَــــــتْ
وما قـيـــــلَ عَـــنْــــكِ الـيَـــومَ ما جــــاوزَ الــــعُـشْرا
أما زلـــــتِ يَــــسْـتهــــويــــــكِ شـــيءٌ مِــن الـــثـَّـنـــا
ولَـــيْــــــــلٌ من الآمــــــــالِ لا يَـــعْـــرِفُ الفـَــــجْرا ؟
أما زالَ ذاكَ الصَّــــــــــــــدْرُ بالحـــــبِ بـــاذخـــــــــاً
يُعَـــــــللُـــنـــا شِــــعْــــراً ويــــقــــــتــلـُـــنا شِـــــــعْرا ؟
أيَــــعــــــــرِفُـــــني إذ جـــــئــــتُ وجــــهٌ مُــــعــــــذَّبٌ
بأحـــزانِــنــا ، بالأمــسِ أَهْـــــدَى لــنا البَـــــدْرا ؟
وتـَــــعرفُـــــنــــا إمّــــــَا حَــــــضَــــرْنـا جَــــــــوانــــــــحٌ
لها طَـــــــوَّعَ الــــرحــــمـــــنُ جــــــنَّــاتِهِ جِــــسْرا ؟
* * *
َرفيــــــقةُ ، والأشعــــــارُ رَجْــــــــعٌ من الـــــصَـــدَى
وعَصْـــــــفٌ تـــــفـــــتُّ الريـــــــحُ أبــيـــــاتِهِ الحَـيْرى
فلا غَــــــرْوَ إن عــــافَ المحُـــــبّــــــونَ سِــــــحـرَهُم
فلَــــمْ يــَــــبـْــــقَ في الديـــــوانِ ما يُـشـــــــبهُ السِحْرا
وصَـــــحْنُ بــــني العبــَّــــــــاسِ ما عـــــــــادَ عامـــراً
بأجـــــــــــــدادنِا ، والشِــــــعْـرُ يُحــــصونَــهُ تـِـــبْــــرا
وما عـــــادَ تـَــسْـتَهــــــوي الرشـــــــــــــيـدُ قَــصــيدةً
تـَــــرَى عِــلْـــيةَ الغــــــاويـنَ من وَقـْـــــعِـهــا أسْــــرَى
بِليــْـــــــــلِ أبي المــأمـــــــونِ أثْــــــــرَى مُنــــــــــــــــاوِلٌ
وديـــــــــــــسَ أبو تـــــمــــــامِ في قـَـــــــبْرهِ ظُـــــــــهْـــرا
* * *
رَفـــــــيقــــةُ ، هَــــلاَّ جـــــئــــتِ غيــــــرَ الـــتي أرَى
قُــــــدوداً من الإغــــــراءِ تـَـــسْــــتعــــذِبُ الهَــــدْرا
لتــَـــــكــتـــشِفي كَـمْ من عُـــــــيونٍ سَــتَحْـــــــــــتَفي
بفنِّـــــــكِ – حاشَـــا الشِــــعْـــرُ أن يَــعرفَ الهَذْرا
وتَستيقــــــنُ الخنـــــــســـاءُ أنْ ليـــــــسَ عَصْـــــرُها
أتـــــاها ، ولــكــنْ قطـــــــرةٌ غالبـــــــــتْ بَحْـــــــــرا
* * *
حَبيبـــــــةُ ، كنتِ الأمسَ – والليـــــــــلُ شاعرٌ-
مـَـــــــــــلاذاً لنا أمسـَــــــى نُشــــــــاطِـرُه الــعُـــــسْرا
غَريبــــــــــــــــــــانِ في أهــــــلٍ ودهـــــــــــرٍ ومسكــنٍ
وفــكـــــــرٍ من النـِــــــسيانِ لمَّــا يـَـــــــعُــــدْ يـُــــــقْـــرَا
خَرجْــــــــنا من الأرحــــــــامِ قَـــــــسْراً فــــعـــصرُنـا
بَعيـــــــــــــــــــدٌ ، وأهلــونا من الضـــــفــةِ الأخـــرَى
وأصــــــــــواتُنا غــــــــــــــــيرَ التي في زمــانــِـــــــــــــــنا
وموطــــــــــنُــنــا ما زالَ في سِــــــــــــدْرةِ المَسْـــــرَى
عَـــــــــزاءٌ لنا أنا من الحـِـــــــــــسِّ أصـــــــــــــــــــــلُنا
وحَسْـــــــبُ عَزيزِ اليــــــــــومِ أن يلـــــمسَ الـــشَرَّا
* * *
َرفــــــــيقةُ ، ما زلــنا على العَـــــــــهْـــدِ دَفــــــــــــقةً
من البـَـــــــرْدِ في عصــــــرٍ من اللُـــعبــــــةِ الكُـــبْرى
رَفيـــــــــــقةُ فاشـــــــــدِينا فُصــــــــــــولاً من الــنَدَى
يَـــبــــلُ الصَـــــــدَى فيـــــنا ويجْـــلـو لنـا الفَـــجْـــــرا
ونغــــــــــزو به الأحــــــــــلامَ ، نَــجـــــــني ســرابَــهــا
قَـــطيعــاً من الأنـهـــــــــــــارِ لا تــعــرفُ المجَـْـــــــــرَى
ســـلاماً على الخَـنْـســـــــاءِ في مـهرجـــــــــــــــانِـــهـا
وَمــــــرْحَــى بــــربِ الشِـــعْـــر واللــيلِ والشــِعْــــرِى

10/4/1999م