الأحد، 7 نوفمبر 2010

--0( في حـضــرة أبي مُـــسْـــــلِم )0--


" إلى شاعر العلماء وعالم الشعراء العمانيين أبي مسلم البهلاني بمناسبة مرور 80 عاما على وفاته عام 1920م.

يَـــحــــــارُ  عَــــــذولُــــــــــهُ ، أم لا يَـحـــــــــــــــــــارُ
لــــــــــهُ في القَـــــــــــلْــــــبِ  مَـــنْــــــــــــــــــزِلــةٌ  ودارُ
وحُــــــــــــــبٌّ  لا تُــــــــــــــدَثِّــــــــــرُهُ اللَيـــــــــــــــــالي
وَسِـــــــــــــرٌّ  لا يُـــــجَـــــــلّيــــــــــــــهِ النَّــــهــــــــــــــارُ
رِكــــــابُ الـشِّـــــــعْــــــرِ قـــدْ زَفَّــــــتْـهُ ، بَــيْـنــــــــا
عَـلَــيْــــــــــهِ  الـعِـــلْـــــــــمُ  مِـن وَلَـــــــــهٍ  يَـــغـــــــــارُ
إذا غَــنَّــــــــــى سَـمــــــــــــــائلَـــــهُ بِــصُــبْــــــــــــــــحٍ
فَــقَـبْــــــلَ الـظُّــهْـــــــــرِ تُــــنْــشِــــــدُها صَـحــــــــــارُ
وإنْ ذاعَــــــــتْ بِــمَـــسْـــقَـــــــطَ  أُغـنيــــــــــــاتٌ
لَــــــهُ ، في الحـــــــالِ ، تَـــــعْــــــــزِفُــهــــــا  ظَــفــــارُ
خُـيـــــــولُ الـشِّــــعْـــــرِ أَسْـــــــرَجَــهــا ، فَـثــــــارتْ
وَكـــــــــــانتْ لا يُـــشَـــــقُّ لَـهـــــــــــا غُـبـــــــــــــــــــارُ
بَــــوارِقُــهـــــــا تُــثـيـــــــــــرُ الأَرضَ  نَـــقْــعــــــــــــــــــاً
ويَــحْــــــــــدوهُـنَّ مِــرنـــــــــــــــــــــــــانٌ  وَنــــــــــــــارُ
وطَـــــرْفُ  الـــــشَّـــجْــــــوِ  وَسْـنــــــانٌ  حَــــــزيـنٌ
عَـــلــــــــــى كَــــــــأْسٍ  تُـــــــــراقُ  ولا تُـــــــــــــدارُ
تَــرَبَّـــــــعَ صَـــــــــــوْتُـــــــهُ في كُــــــــــلِّ  بَـــيْـــــــــتٍ
ولكــــــــنَّ الصَّـــــــــــــدَى صَــــمَـــــــــــــــمٌ وعـــــــارُ
* * *
أَمـيــــــــــــرَ الـشِــعْـــــــرِ  في زَمَـــــــــــنٍ تَـــــــــداعَى
لَــــــهُ الأَهــــلـــــــــونَ فاحـتـــــــــاروا ومَـــــــــــــــاروا
غَـريبـــــــــاً كُــنْــــــــتَ بَــيْـــنَــهُــــــــمُ كَـــعــيــسَــــى
فَــمــــــــــا أَجْـــــــــدَى الجِـــــــدالُ ولا الحِــــــــــــوارُ
وأَرهَـــــــقَــــكَ التَـــــــــــــغَــــــرُّبُ عَـــنْ بِــــــــــــــــلادٍ
لَــهــــــا في دَوْحِ مُـــهْـــــجَـــــــــتِـكَ اعتـــــِــبـــــــــــارُ
فَروحُــــــــــكَ هــــــــائمٌ  يَـشْــــــــــــدو  عُمـــــــــانـاً
وإن ضَــمَّـــــــتْ رُفــــــــــــاتَــكَ زنْــــجِــبــــــــــــــارُ
* * *
أَتَــيْــتُـــــــــكَ سِــــــيِّــــــــــدَ الحَــــــــرْفِ المُـــعَــــــــنَّى
بِأُمَّـــــــتِــــــــهِ ، وَحَــــــــــقَّ لَكَ المَــــــــــــــــــــزارُ
تَـــقَــــــدَّمُـــنــــــــــي وُفـــــــــودُ بَـــنـــــــي زَمـــــــاني
ويَــصْــحَــبُــهـــــــا الأَسَــــــــــــى والاعــتِــــــــــــــذارُ
أَتَـــــيْـتُ ، قَـــصـــــيدَتي أّشْــتـــــــاتُ  ذِكْــــــــــرَى
تَــنـــــــازَعُـــهــــــــــــا التَــــــــوَجُّـــــــسُ والحِــصـــــارُ 
بُــحــــــــــورُ الـشِــعْـــــــرِ زادَتْــهــــــــــا شَــتــــاتــــاً
وَوافِـــــــــــــــرِهـــــا أَلَـــــــــــمَّ بِــــــهِ الــــــــــــــــــدُّوارُ