الاثنين، 22 نوفمبر 2010

حـلـوة الـجـسـر


   
مِـن هُــنا تَـنـتَـهـي الحــــياةُ وتـبَــــــدا
فانْــصِــبي لـي اللــحاظَ  َكيْ أتحدَّى
ضاعَ عامـاِن فيهــما الخيلُ  كَـسْـلَى
مِن رخـاءٍ..فَـلمْ تَـشَـأْ أن تَـصَـدَّى
ضاعَ عامــاِن ..كُــلُّ عـامٍ بـقَــــــرنٍ
مِن عَــذابٍ وحَــيْـرة ٍ لَــيْسَ تَــهْـــدَا
*  *  *
حُــلـوةَ الجِــسْرِ ..ما رمـاكِ بدَرْبي
والسـنينُ العِـجـافُ تَــنْــهَـلَّ بَـــــــــرْدا
والتَـفــاعــيلُ رعْــشَــةُ المـــوتِ فــيها
والتَـســابـيــحُ لـم تُـفِـــدْ مَـنْ تَـــــرَدَّى
طِـفـلــةٌ أنـتِ حَــولكِ العُمْرُ خِصْبٌ
فامـرَحي في مَــداهُ جَــــزْراً ومَـــــدّا
لا يَـغُـــرَّنــْـكِ بَــيتُ شِـــــــعرٍ جَـمـيلٌ
يــــزرعُ الـــدربَ أغــنيــاتٍ ووَجْــدا
خَـلْـفَ ذا البَيتِ ألفُ حُـلْـمٍ ظِمـاءٌ
بانتظـــــارِ الرَبـيـــــــعِ كــيمـا تَنَــــــدَّى
طِفلــــةٌ أنَتِ..ليــسَ يَـعــنيكِ هـذا
لا تَــمُـــدّي يَـــدَيــْـكِ تَـبـغــينَ مَجْـدَا
طِـفلـــةٌ أنـتِ..والكُــهــولــةُ تَـــــبدو
في قَــوافيَّ لا تَــرَى فـيكِ رُشْـــــــــــدَا
ما أنا منـــكِ – حُـــلوتي – فرجاءً
أن تـَـظــلّي هُنـــاكَ فالـبُـعْـدُ أَجْـدَى

18/4/1991م

الأحد، 14 نوفمبر 2010

مـسـقـط

 
أَدارَ  في مُـقْـلَــتَيـْــهِ العِــشْـــــقَ والـــــوَطَـــنــــا
وجــــاءَ يـَـــسْـتِــقْـــــرئُ التاريـــــخَ والمُــــــدُنــا
هَيْمانُ ..  يَسـتنطــقُ الشُـــــطآنَ يسألــهـــا
عن خــــافـــقٍ شَق أمــــواجَ الهَـــــــوى زَمَنـــا
في حَـــيْرةِ النَـــــجْـــمِ شَيءٌ من تَـــطــــــلـــــُّعِهِ
وفي تأنــّـــيــهِ قَــــلْـــبٌ بالعُـــــــــلا   فُــتِــــــــــنا
***
يا مَسقَطَ القـــلـــبِ هل لي فــيكِ أَجنـــــحةٌ
ظمْــــأَى تُشـــاطرني الأَرواحَ    والبَــدَنـــا؟
وهَل بعَيـْـــنَيكِ بَحـــــــْرٌ أَستــــــحِـــمُّ  بـــــــــهِ
وشاطئٌ يَحضــنُ الأشواقَ والسُّـــــــفُــــــنا؟
فقـــد تـَـــــعبـــتُ ومثــــلي لم يكــــنْ تَعـــــِبــــاً
لكـنـــهُ الشـــوقُ غَـــلاَّبٌ مَــــــتَى سَكَـــــــنـــا
***
هذا أنـــا:  قِــــطــعَـــتا وَجْــــــدٍ وقـــافـــــــيةٍ
وهَمْـــسَـــةٌ  يَتــــــمـــــنَّى بَـــوْحُهـــا العَلَـــــنــــا
تَـــتُوقُ للسَّـــحنَــــةِ الســـمـــراءِ أَخـــــيلَـــــــتي
وأَبحُـــري تَــشــتهــي الأحــداقَ فَـجْـــرَ سَنى
مَعــــزوفــتي ضُـلَّـةٌ حَـــيْرَى ، مَتى سَمــعـتْ
أَذْنَـــــاكِ مَعـــزوفـــةً  حَيــْرَى فَــــــــذاكَ أَنـــــا
***
يا مَـسـقَـــطَ الخيرِ – والأشعــارُ تُرهِــــقُــــني
حِــــمْلاً، وما كـــنتُ يوماً شــــاعراً لَســـنِــــا
أَتيــــتُ أِستقــــرئُ التــــاريـــــخَ   أَبــــحــــثُـــهُ
فَـــهل بمـــرآك ألــــقَى العِــشْـــــقَ والوَطَـــنــا؟
وهــل بجــنبيـــكَ أحــــــناءٌ نَــــــــــلــوذُ  بها؟
                 فإن مَـــعْــمَـــعـــــــةَ  الأيـــــــامِ فـي دَمِــــنــــــــا

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

--0( مـرثـيــــــة فــلـــــــج )0--

تتميز البلاد العمانية ومن ضمنها قرية الشاعر " سرور " بنظام ري تقليدي يسمى الأفلاج ، وهنا تعود القصيدة إلى ذكريات ذلك الزمن الجميل.
أَتــــيْـتُــــــكَ  تاركـــــــــــــاً خَــــلْــفي  سَــبـيـــــــــلي
فَــأَنــــتَ  اليـــــــــَوْمَ  وَحْــــــدَكَ  لـي دَلــيــــــلـــــــي
فَــــــخُــــذْني نَــــــحْـــوَ  كُــــلِّ  هَـــــوىً  شَــهِـــدْنـــا
بِــــــدايتـــــَهُ  مَــــعَ الـــــــزَمَــــــنِ  الجَــــــمــيـــــــــــــلِ
صَــبــاحُــكَ  ذا  شَـهِـــيُّ الـــشمْسِ .. عَــــذْبٌ
بِــــهِ تَـــــوْقُ السَّـــــــــواقي للـــــحُـــــقـــــــــــــــــــــــــولِ
هُــــنـــــاكَ  نَـــــــرَى " سُـــرورَ " القَـلْـــــبِ فيـــــهِ
كَــفَـــــــــلاّح ٍ يُـــــدَنْــــــــدِنُ في النَّــــــــخـــــــــيــــــــلِ
ولَـــحْـــنِ صَــبِـــيَّــةٍ  يَــنْــــســـــابُ  فـــينـــــــــــــــــــا
شَـجِـــــــيّاً  عِــــنْــدَ  جَــــــدْوَلــِــــكَ الظَـــلــيـــــــلِ
وتَـــــغْــمُـــرُنا السَكيـــنــــــــــةُ إذْ  سَـمِــعْــنــــــــــــــا
قِــــراءةَ صِــبْـــــيَــــــةِ  الشَــــــيْــــخِ الجَــــليـــــــــــــــلِ
وتَــحْـــــتَ النَـــخْـلِ  تَـــــسْـــــحَـــــرُنا حَـكــــــــايــا
بألـــسِـــــنَــــــــةِ الشَـــــبـــيــــبـَـــــــــةِ والكـــُـــهـــــــــولِ
وفَــــــــوْقَ الغــــــــافِ زَقْــــــــزَقـــــتِ الأمــــــــــــاني
بشَـــــــــــدْوٍ أو صَـــــــفــــــــــيرٍ أو هَـــــــــــــــــــــديلِ
زمــــــانَ الوَصْـــــلِ يا نَـــــــبْـــــعــــــي ، وهـا قَــــــدْ
تَـــعاقَـــــبَــــتِ الفُـــــــــصــــــولُ  على الفُـــصـــــــــولِ
أتـــــيْـتـــُـــــكَ حـامــــلاً أمـــــســــــي  كَــــطِــفْـــــــلٍ
تَــــعَــمَّــــــدَ  روحُـــــهُ  بالسَلسَـــبيـــــــــــــــــــــــــــلِ
عَــــــهَـــدْتُـــــــكَ هــــــــادراً طَــلْــــــقَ السَـــــــواقي
عَــــــــلامَ اليَــــــوْمَ وجـــهُــــــــــكَ في ذُبـــــــــــــولِ؟!
حُــقـــــــــــولُ الأمـْــــسِ  صَـــــحـــــــراءٌ  ثَــــــراهـا
وعَـــــصْـــرُ  الخِـــــــصْــــــبِ  آذَنَ للـــــــــــــرَّحـيـلِ
وصَــــــــوْتُ حَــــــــديـــقتي لَــــمْ يَـــــــــبْـــــقَ مـنــــــهُ
سِــــــــوَى هَــمْـــــــسِ الحَــــــــوائِــــــطِ للأَصـيـــــــلِ
أتـَـــيْتُــــكَ .. لَــــيْــــتَــني ما جـــــئـــتُ ، كَــــيْ لا
أُشـــــــاهدَ  مــــوتَ  ســـاقِــــيَـــــــــةٍ وجِــيــــــــــلِ
أتَـــيْــــتُ ، وفي يَــــــــــدي  فانـــــــوسُ شِــعْــــــري
لِــــيُــــسْــــعِــــفَني بتَـــــــــــأْبـــــيـــــــــنِ القَـــتيــــــــــــــلِ


 

الأحد، 7 نوفمبر 2010

--0( في حـضــرة أبي مُـــسْـــــلِم )0--


" إلى شاعر العلماء وعالم الشعراء العمانيين أبي مسلم البهلاني بمناسبة مرور 80 عاما على وفاته عام 1920م.

يَـــحــــــارُ  عَــــــذولُــــــــــهُ ، أم لا يَـحـــــــــــــــــــارُ
لــــــــــهُ في القَـــــــــــلْــــــبِ  مَـــنْــــــــــــــــــزِلــةٌ  ودارُ
وحُــــــــــــــبٌّ  لا تُــــــــــــــدَثِّــــــــــرُهُ اللَيـــــــــــــــــالي
وَسِـــــــــــــرٌّ  لا يُـــــجَـــــــلّيــــــــــــــهِ النَّــــهــــــــــــــارُ
رِكــــــابُ الـشِّـــــــعْــــــرِ قـــدْ زَفَّــــــتْـهُ ، بَــيْـنــــــــا
عَـلَــيْــــــــــهِ  الـعِـــلْـــــــــمُ  مِـن وَلَـــــــــهٍ  يَـــغـــــــــارُ
إذا غَــنَّــــــــــى سَـمــــــــــــــائلَـــــهُ بِــصُــبْــــــــــــــــحٍ
فَــقَـبْــــــلَ الـظُّــهْـــــــــرِ تُــــنْــشِــــــدُها صَـحــــــــــارُ
وإنْ ذاعَــــــــتْ بِــمَـــسْـــقَـــــــطَ  أُغـنيــــــــــــاتٌ
لَــــــهُ ، في الحـــــــالِ ، تَـــــعْــــــــزِفُــهــــــا  ظَــفــــارُ
خُـيـــــــولُ الـشِّــــعْـــــرِ أَسْـــــــرَجَــهــا ، فَـثــــــارتْ
وَكـــــــــــانتْ لا يُـــشَـــــقُّ لَـهـــــــــــا غُـبـــــــــــــــــــارُ
بَــــوارِقُــهـــــــا تُــثـيـــــــــــرُ الأَرضَ  نَـــقْــعــــــــــــــــــاً
ويَــحْــــــــــدوهُـنَّ مِــرنـــــــــــــــــــــــــانٌ  وَنــــــــــــــارُ
وطَـــــرْفُ  الـــــشَّـــجْــــــوِ  وَسْـنــــــانٌ  حَــــــزيـنٌ
عَـــلــــــــــى كَــــــــأْسٍ  تُـــــــــراقُ  ولا تُـــــــــــــدارُ
تَــرَبَّـــــــعَ صَـــــــــــوْتُـــــــهُ في كُــــــــــلِّ  بَـــيْـــــــــتٍ
ولكــــــــنَّ الصَّـــــــــــــدَى صَــــمَـــــــــــــــمٌ وعـــــــارُ
* * *
أَمـيــــــــــــرَ الـشِــعْـــــــرِ  في زَمَـــــــــــنٍ تَـــــــــداعَى
لَــــــهُ الأَهــــلـــــــــونَ فاحـتـــــــــاروا ومَـــــــــــــــاروا
غَـريبـــــــــاً كُــنْــــــــتَ بَــيْـــنَــهُــــــــمُ كَـــعــيــسَــــى
فَــمــــــــــا أَجْـــــــــدَى الجِـــــــدالُ ولا الحِــــــــــــوارُ
وأَرهَـــــــقَــــكَ التَـــــــــــــغَــــــرُّبُ عَـــنْ بِــــــــــــــــلادٍ
لَــهــــــا في دَوْحِ مُـــهْـــــجَـــــــــتِـكَ اعتـــــِــبـــــــــــارُ
فَروحُــــــــــكَ هــــــــائمٌ  يَـشْــــــــــــدو  عُمـــــــــانـاً
وإن ضَــمَّـــــــتْ رُفــــــــــــاتَــكَ زنْــــجِــبــــــــــــــارُ
* * *
أَتَــيْــتُـــــــــكَ سِــــــيِّــــــــــدَ الحَــــــــرْفِ المُـــعَــــــــنَّى
بِأُمَّـــــــتِــــــــهِ ، وَحَــــــــــقَّ لَكَ المَــــــــــــــــــــزارُ
تَـــقَــــــدَّمُـــنــــــــــي وُفـــــــــودُ بَـــنـــــــي زَمـــــــاني
ويَــصْــحَــبُــهـــــــا الأَسَــــــــــــى والاعــتِــــــــــــــذارُ
أَتَـــــيْـتُ ، قَـــصـــــيدَتي أّشْــتـــــــاتُ  ذِكْــــــــــرَى
تَــنـــــــازَعُـــهــــــــــــا التَــــــــوَجُّـــــــسُ والحِــصـــــارُ 
بُــحــــــــــورُ الـشِــعْـــــــرِ زادَتْــهــــــــــا شَــتــــاتــــاً
وَوافِـــــــــــــــرِهـــــا أَلَـــــــــــمَّ بِــــــهِ الــــــــــــــــــدُّوارُ


السبت، 6 نوفمبر 2010

--0( تــتــســـــاءلـين لِـمَ الــغِــنـــاء؟ )0--




تَــتَــســــاءَلـــينَ : لِــمَ الــغِــنــاءُ ؟ وكُــلُّ مـا في الـــــدَّربِ بُـــؤْسُ
لا الـبَــــدْرُ عَـــادَ كَــســــــــــالـفِ الأيـــامِ يَــضْــويـنـــا ويَـــأْســــــو
والـــشَّــمْــسُ مـا عــادَتْ تُـــراوِدُنــا هُــنــا إلا لِــتَــقْــســــــــــــــــو
والــحُــلْمُ .. ذاكَ الـحُلْمُ ، لم يَــعْـــشَــقْ شَـــواطـِــئَــنا ويَـرْســو
هَـلْ رَقْــصَــةُ المـــذبوح ِ تِلكَ أَرَى هُـنــا ؟ أَمْ ذاكَ  كَـــــأْسٌ ؟
أَمْ  جُــنَّ شـاعِـرُنـا ، كَــمـا مِـن قَــبْـلِــهِ قَــدْ جُــنَّ قَـــيْــسُ ؟!
يــا فِـــتْــنَـــةَ الأَوتـــارِ .. مـا غَــنَّــيْـــتُ إلا مـا أُحِــــــــــــــــــسُّ
لَــمْ يَــبْــــقَ في عُــــــودي سِــــوَى وَتَـــريْـــنِ ، والبـاقــونَ خُــــرْسُ
أَوَتَـــعْــجَــــبينَ إذا هَـمَـسْتُ قَــصــائداً ، والــحُـبُّ هَــمْــسُ ؟
أنـا لَــسْــــتُ مِــمَّـــنْ يَــــدَّعـــونَ الــحُـــبَّ في وَطَــــنٍ يُــمَــــــــسُّ
وَطَـــني هُــنــا في مُــهْــجَـــتي يَــغْــفــــو ، وأَشـعــاري الـمِــجَـــسُّ
سَـأَظَــلُّ أَلـــهَـــجُ بـاسْـمِـهِ مـا عِــشْــتُ .. مـا زارَتْــهُ شَـمْـسُ