الأحد، 14 نوفمبر 2010

مـسـقـط

 
أَدارَ  في مُـقْـلَــتَيـْــهِ العِــشْـــــقَ والـــــوَطَـــنــــا
وجــــاءَ يـَـــسْـتِــقْـــــرئُ التاريـــــخَ والمُــــــدُنــا
هَيْمانُ ..  يَسـتنطــقُ الشُـــــطآنَ يسألــهـــا
عن خــــافـــقٍ شَق أمــــواجَ الهَـــــــوى زَمَنـــا
في حَـــيْرةِ النَـــــجْـــمِ شَيءٌ من تَـــطــــــلـــــُّعِهِ
وفي تأنــّـــيــهِ قَــــلْـــبٌ بالعُـــــــــلا   فُــتِــــــــــنا
***
يا مَسقَطَ القـــلـــبِ هل لي فــيكِ أَجنـــــحةٌ
ظمْــــأَى تُشـــاطرني الأَرواحَ    والبَــدَنـــا؟
وهَل بعَيـْـــنَيكِ بَحـــــــْرٌ أَستــــــحِـــمُّ  بـــــــــهِ
وشاطئٌ يَحضــنُ الأشواقَ والسُّـــــــفُــــــنا؟
فقـــد تـَـــــعبـــتُ ومثــــلي لم يكــــنْ تَعـــــِبــــاً
لكـنـــهُ الشـــوقُ غَـــلاَّبٌ مَــــــتَى سَكَـــــــنـــا
***
هذا أنـــا:  قِــــطــعَـــتا وَجْــــــدٍ وقـــافـــــــيةٍ
وهَمْـــسَـــةٌ  يَتــــــمـــــنَّى بَـــوْحُهـــا العَلَـــــنــــا
تَـــتُوقُ للسَّـــحنَــــةِ الســـمـــراءِ أَخـــــيلَـــــــتي
وأَبحُـــري تَــشــتهــي الأحــداقَ فَـجْـــرَ سَنى
مَعــــزوفــتي ضُـلَّـةٌ حَـــيْرَى ، مَتى سَمــعـتْ
أَذْنَـــــاكِ مَعـــزوفـــةً  حَيــْرَى فَــــــــذاكَ أَنـــــا
***
يا مَـسـقَـــطَ الخيرِ – والأشعــارُ تُرهِــــقُــــني
حِــــمْلاً، وما كـــنتُ يوماً شــــاعراً لَســـنِــــا
أَتيــــتُ أِستقــــرئُ التــــاريـــــخَ   أَبــــحــــثُـــهُ
فَـــهل بمـــرآك ألــــقَى العِــشْـــــقَ والوَطَـــنــا؟
وهــل بجــنبيـــكَ أحــــــناءٌ نَــــــــــلــوذُ  بها؟
                 فإن مَـــعْــمَـــعـــــــةَ  الأيـــــــامِ فـي دَمِــــنــــــــا