الاثنين، 13 أكتوبر 2014

-0( النسر العجـــــــوز )0-

للنسور فلسفتها الخاصة في الحياة ، فهي لا تختلط بباقي الطيور ، ولكنها تطير محلقة على ارتفاعات شاهقة حيث السحب ومشاهد النجوم. وعندما تشيخ وتمرض ويعتريها العجز تطير إلى أقصى ارتفاع يمكنها الوصول إليه ، ثم تسكن ، وتسقط سقطة الموت الأخيرة .. بكبرياء.
حامَ حــــولَ الـذُرَى بنــــصْــــفِ جــــناحِ
سيــــِّدُ الغَــــــــــــيْمِ مُـــثْـــخــَـناً بالجـــــراحِ
وهــــَوَى ســـاكِــنــــاً يجــــــرُّ سِـــــــنــــيـنـاً
من فَضـــــاءاتِ مُلـــْـكـــهِ المُســـــْتَبـــــاحِ
طــُلْــعَـــةً كــــــــانَ نَحـْــــــوَ كُــــــــلِ عَــــليٍّ
لَيــــسَ يَـــرضــــَى سِــوَى رُكوبِ الريـــــاحِ
قَـــــصْــرُهُ " شَمْسُ " والنُــجــومُ مَــــــداهُ
في غُــــــــــــدُوٍّ أكــــــــــــــــانَ أم في رَواحِ
وعَلَى الأرضِ مـــــسْـــــحةٌ من ظِــــــــلالٍ
لجَـــــــناحَـــيْـــــــهِ عــــــندَ كلِ صَـــبـــــــاحِ
سَيـــّدي النِــسْـرُ – والفَضاءاتُ أمسَتْ
للبـُـغــــاثِ التي تَجــــوبُ النَــــــــــــــــواحي
جـِــيَــــــفُ الأمسِ ما كَـــــــفَـتْها فَراحَتْ
تَنـهــــشُ اليَـــــــــومَ في لحُــــومِ الأضـــاحي
ومَيــــادينُ عِــــــــــــزةٍ كُــنــــــتَ فيــهـــــــــا
صـــارتِ الآنَ مَلـــــــــــعــبــاً للـــنـبــــــــــاحِ
إيهِ يا ابنَ الغَــمــــامِ .. تَــمـضي وَحـــــــــيداً
مُــشْــــــرَعَ الصَدرِ للـــــــرَدَى والرِمــــــــاحِ
لا أبٌ .. لا أخٌ ، تُســــــــاقُ بِلـــــَيْـــــــــــلٍ
في هـُـــــــــــــــــــــدوءٍ لعــــــــــــالَمِ الأرواحِ
والجِبــــــــــالُ التي حَـــضَــنْــــتَ مَـــــســــــاءً
عَــقِــــــمَــــتْ لمْ تَــلـِـــدْ نُســــــورَ الصَــــــباحِ
والـنُــجــــــومُ التي نَــــــظَـــرْتَ طَــــــــــــويلاً
شَــرُقَــــــتْ بانــــطــفـــــــــــاءة ِالمِـصـــــبــــاحِ
وظِــــــــــــــــــلالٌ  نَشَــــرْتَــــها في قُـــرانـــــا
عَـــــقَـــــرَتْـــــها خَـــنـــــــاجـــــِرُ الأشـــــبــــاحِ
رَحــــِـمَ اللهُ ســــــــــــاعــةً كُـــنـــــتَ فـــــيها
سَـــــــيِّدَ الغَـــــــيْـــــمِ والـــذُرى والبِـــــــطـــاح
30/4/2010م

الأربعاء، 26 فبراير 2014

هي الزمان

 

بُحورُ الشعر وافرُهــا عُمـــــــــانُ

ومَرسَى المجـد شاطئها المُــصانُ

 

سَل ِالتاريخَ عنها ؛ ما استكـــانت

إذا ما الغــيرُ للنعمَـى استكـــــانوا

 

ولا هانـت ولا لانـت قـنـــــــــــاة ٌ

لهـــا ، والغــيرُ قد هانوا ولانــوا

 

تكــسًـرت النـصـالُ على يـديهــا

وإن غــدرَ الزمــانُ هي الزمـــانُ