الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

--0( مـرثـيــــــة فــلـــــــج )0--

تتميز البلاد العمانية ومن ضمنها قرية الشاعر " سرور " بنظام ري تقليدي يسمى الأفلاج ، وهنا تعود القصيدة إلى ذكريات ذلك الزمن الجميل.
أَتــــيْـتُــــــكَ  تاركـــــــــــــاً خَــــلْــفي  سَــبـيـــــــــلي
فَــأَنــــتَ  اليـــــــــَوْمَ  وَحْــــــدَكَ  لـي دَلــيــــــلـــــــي
فَــــــخُــــذْني نَــــــحْـــوَ  كُــــلِّ  هَـــــوىً  شَــهِـــدْنـــا
بِــــــدايتـــــَهُ  مَــــعَ الـــــــزَمَــــــنِ  الجَــــــمــيـــــــــــــلِ
صَــبــاحُــكَ  ذا  شَـهِـــيُّ الـــشمْسِ .. عَــــذْبٌ
بِــــهِ تَـــــوْقُ السَّـــــــــواقي للـــــحُـــــقـــــــــــــــــــــــــولِ
هُــــنـــــاكَ  نَـــــــرَى " سُـــرورَ " القَـلْـــــبِ فيـــــهِ
كَــفَـــــــــلاّح ٍ يُـــــدَنْــــــــدِنُ في النَّــــــــخـــــــــيــــــــلِ
ولَـــحْـــنِ صَــبِـــيَّــةٍ  يَــنْــــســـــابُ  فـــينـــــــــــــــــــا
شَـجِـــــــيّاً  عِــــنْــدَ  جَــــــدْوَلــِــــكَ الظَـــلــيـــــــلِ
وتَـــــغْــمُـــرُنا السَكيـــنــــــــــةُ إذْ  سَـمِــعْــنــــــــــــــا
قِــــراءةَ صِــبْـــــيَــــــةِ  الشَــــــيْــــخِ الجَــــليـــــــــــــــلِ
وتَــحْـــــتَ النَـــخْـلِ  تَـــــسْـــــحَـــــرُنا حَـكــــــــايــا
بألـــسِـــــنَــــــــةِ الشَـــــبـــيــــبـَـــــــــةِ والكـــُـــهـــــــــولِ
وفَــــــــوْقَ الغــــــــافِ زَقْــــــــزَقـــــتِ الأمــــــــــــاني
بشَـــــــــــدْوٍ أو صَـــــــفــــــــــيرٍ أو هَـــــــــــــــــــــديلِ
زمــــــانَ الوَصْـــــلِ يا نَـــــــبْـــــعــــــي ، وهـا قَــــــدْ
تَـــعاقَـــــبَــــتِ الفُـــــــــصــــــولُ  على الفُـــصـــــــــولِ
أتـــــيْـتـــُـــــكَ حـامــــلاً أمـــــســــــي  كَــــطِــفْـــــــلٍ
تَــــعَــمَّــــــدَ  روحُـــــهُ  بالسَلسَـــبيـــــــــــــــــــــــــــلِ
عَــــــهَـــدْتُـــــــكَ هــــــــادراً طَــلْــــــقَ السَـــــــواقي
عَــــــــلامَ اليَــــــوْمَ وجـــهُــــــــــكَ في ذُبـــــــــــــولِ؟!
حُــقـــــــــــولُ الأمـْــــسِ  صَـــــحـــــــراءٌ  ثَــــــراهـا
وعَـــــصْـــرُ  الخِـــــــصْــــــبِ  آذَنَ للـــــــــــــرَّحـيـلِ
وصَــــــــوْتُ حَــــــــديـــقتي لَــــمْ يَـــــــــبْـــــقَ مـنــــــهُ
سِــــــــوَى هَــمْـــــــسِ الحَــــــــوائِــــــطِ للأَصـيـــــــلِ
أتـَـــيْتُــــكَ .. لَــــيْــــتَــني ما جـــــئـــتُ ، كَــــيْ لا
أُشـــــــاهدَ  مــــوتَ  ســـاقِــــيَـــــــــةٍ وجِــيــــــــــلِ
أتَـــيْــــتُ ، وفي يَــــــــــدي  فانـــــــوسُ شِــعْــــــري
لِــــيُــــسْــــعِــــفَني بتَـــــــــــأْبـــــيـــــــــنِ القَـــتيــــــــــــــلِ