الاثنين، 25 أبريل 2011

واقـع إنســــان



سَاهِمُ الطَّرِف غَارقٌ في شُجُــــونــِهْ
يَرْضَعُ السُّهْدُ من حُدودِ جُــفـــونــِـهْ
مُـطـرِقُ الرأسِ ، رعْـشَةٌ تَـــتــنَــدَّى
مِــــنْ يَـــدَيـــْه يــَدُسُّـــها في جَبيــــنِــهْ
يَــقْطَـــعُ الكَــــوْنَ جيـــئةً وذهـــــابـــاً
- وَهْوَ في الدارِ – بَـاحِثا في مُتُونـِهْ
يَــرْقُبُ النَّجْــــمَ سَارِحــــاً عَـــلَّ فيهِ
مِـــنْ قُـــوَى الغَيْبِ ضُـــلَّــةً  لِعُيُونــِــهْ
صَحْــبُهُ الحِــبْرُ، وَالليالي ، وَطِــرْسٌ
وَهُـــدوءٌ لا يستريـــــــــــحُ بِــــدُونــِــهْ
يَـــأْكُــــلُ الفِكْــــرُ روحَـــهُ وَحَـشَــــاهُ
فَـــتَرى النـــَّــقْـصَ مَـــاثِـــلاً في سِنينِهْ
رَاهِــبَ اللــــيلِ- والمَلا في سُبَاتِ-
إنَّ عَـــيْنـَيْـــــكَ بائِـــعَـا شُــبُــهَــــــاتِ
كَــمْ لَيَــــالٍ سَهِــــرْتَ فــيها وَبـــاتَـــــا
مْــثِــلَ فــَرْخــَيْنِ في دُجَـى الفَـــلَـواتِ
فيِهــمَا الـنــسْــرُ يَسْتَحِـمُّ ، وَتَـــعْـوي
وَحْــشَــةُ الليــلِ كالرّيــاحِ الَعَـــــــواتي
إيـــهِ يَــــا صَــــاح ما ظَـــنَــنْــتُـكَ إلاَّ
قَــائِـــدَ الـــفَتْـحِ قَـــاهِـرَ الـمُـعْـجِـزاتِ
لَـــيْـسَ يُـرْضـــِيكَ غَــيْرَ مُـهْـرٍٍ جمـَوُحٍ
شامـــِخِ الأنَـــفِ ِوَاسِــعِ الخُطُـــــوَاتِ
بَـيْـنَ جَنْبَـــيْكَ أَلْــفُ مَعْــنىً وَمعْنى
رَاعــَها البَـــوْحُ..قــَارَبَــتْ لِلْــمَمَاتِ
شَـاعَــرَ الحُــبِّ يـــا رَسُـولَ المـعــاني
هَـلْ أَمـــَا زِلْتَ غَـارقاً في الأماني؟
إنَّ مَــــا تَــبْـتَغــيـــــهِ طَــيْفُ خَيَـــال
وَالخَــيَــالاتُ لَمْ تَـــشُقْـــــهَـــا مَــــوَاني
مَــــا تُـــرَجّـيــــهِ عَــالَـــمٌ مِنْ نَـقَــــــاءٍ
لَــيْسَ في الأَرْضِ مثْلــُهُ في الـــزَّمَــــانِ
مَـــا تُـــرَجّــَيـــهِ جِـدُّ جِـدُّ مُـحَـــــالٍ
لمَ ْتـــَلامِسْــــهُ مَـــــرَّةً أُذُنـــــــــــــــــــــَانِ
فَـاقْـصِرِ الطَّرْفَ والـرُّؤَى عَنْ فَضَاءٍ
غَائِـــــرِ الــبُــعْـدِ مُـتْـعِــــبٍ لِلْـعَـيـــــانِ
وَاخْلُــــــدِ الآنَ للُّسَبــــاتِ، وَهَـــــذَا
                               سَـوْفَ يُــنْسـيـكَ شَاعَري ما تعاني